بيروت / عمان – اتفقت السعودية وإيران على العمل من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، حيث أن العمل قائم لإعادة فتح سفارت البلدين في غضون أيام، وفقًا لإعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الجمعة، حسبما أوردته وكالة رويترز.
وتأتي هذه الخطوة بعد مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية إيران والسعودية الأسبوع الماضي، في عيد الفطر، اتفقا خلالها على العمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية، بعد سبع سنوات من العلاقات المتوترة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة الإيرانية روح الله لطيفي، في تصريح نقلته وكالة الأناضول، أنه تم شحن ما يزيد عن 14 مليون دولار (9.9 مليون دينار أردني) من صادرات الصلب إلى السعودية منذ بداية العام.
علاوة على ذلك، فإن طهران تتطلع إلى زيادة محفظتها التجارية التي تبلغ قيمتها 1 مليار دولار أمريكي (0.7 مليار دينار) مع المملكة العربية السعودية إلى 2 مليار دولار أمريكي (1.4 مليار دينار) في المستقبل، مع التركيز على صادراتها من الصلب والزعفران والسجاد والأسمنت والفواكه المجففة، وفقًا لفرزاد بيلتان، مدير منطقة غرب آسيا في منظمة ترويج التجارة الإيرانية.
بدأت العلاقة بين البلدين بالتدهور عام 2015 بعد تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن، لدعم الحكومة التي أسقطتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
تشير إعادة فتح السفارات إلى تحسن محتمل في العلاقات وتحرك نحو تعاون أكبر بين البلدين، بعد الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في وقت سابق من هذا العام.
تاريخيا، فأن كلى البلدين لاعبين رئيسيين في سوق النفط العالمية، ويمكن أن يؤدي تعاونهما إلى تحقيق استقرار أكبر في سوق نفط.
وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي (IMF) الصادر في عام 2021، يمكن أن يؤدي التكامل الاقتصادي والتعاون بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة، بما في ذلك إيران، إلى زيادة بنسبة 1.5٪ في الناتج المحلي الإجمالي الجماعي لهذه البلدان.
فيما يتعلق بالنفط والطاقة، يمكن أن يؤدي التعاون الأمثل بين إيران والمملكة العربية السعودية وحدهما إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقرير صادر عن معهد أكسفورد لدراسات الطاقة نُشر مؤخرًا.