دبي – من المقرر أن ينطلق معرض سوق السفر العربي (ATM) في نسخته الثلاثين في دبي في 1 مايو، في مركز دبي التجاري العالمي (DWTC)، بحضور متخصصين وصانعي السياسات في مجال السفر من جميع أنحاء العالم لمناقشة الجهود الحالية والمستقبلية للحد من الأثر البيئي للقطاع.
الحدث الذي يستمر 4 أيام، من 1 إلى 4 مايو، سيضم أكثر من 150 متحدثًا، بما في ذلك رواد الصناعة ووزراء من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان والأردن وإسبانيا وغيرها.
ويركز المعرض، الذي يحمل عنوان “العمل نحو صافي الصفر”، على ابتكارات الاستدامة، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، واستكشاف الفرص والتحديات التي تواجه رحلة صناعة السفر لتحقيق “صافي الصفر”، وهو هدف يعنى بتحقيق محصّلة صفرية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من نشاطات قطاع معين.
يعني الصفر الصافي أن كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي الناتجة عن نشاط معين يجب أن تكون معادلة للكمية التي يتم إزالتها من الغلاف الجوي. ومن ثم، فتحقيق صافي الصفر يعني أنه الفرق بين الكمية المنتجة والكمية المزالة من الغلاف الجوي يأتي بالنهاية بمحصلة صفرية.
أما تحقيق هذا الهدف، فيكون عن طريق تقليل الانبعاثات الناتجة عن النشاط في القطاع بينما يتم العمل على إزالة الانبعاثات من الغلاف الجوي بشكل فعال، باستخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه على سبيل المثال، أو التشجير.
في كل عام، يصدر المعرض جوائز للمشاركين العارضين في مختلف الفئات.
هذا العام، ولتعزيز الرسالة البيئية التي تبناها المعرض، فقد تم تدشين فئة الاستدامة ضمن جوائز العارضين السنوية في سوق السفر العربي للمرة الأولى، وفقًا لبيان صحفي صادر عن سوق السفر العربي حصلت عليه عين على الأعمال.
سيتم تكريم العارضين بناء على جهودهم في الحد من انبعاثات الكربون الخاصة بنشاطهم وعلى مدى أخذهم في الاعتبار الأثر البيئي لمنصاتهم وأكشاكهم التي يشاركون بها في المعرض.
من المتوقع أن يتجاوز الإقبال على المعرض هذا العام نتائج العام الماضي بنسبة 27٪، حيث زاد التمثيل من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا بنسبة 15.1٪ و 30.9٪ و 18.6٪ و 44.7٪ على التوالي.
وفي الوقت نفسه، ارتفع التمثيل من قطاعي تكنولوجيا السفر والفنادق أيضًا، بنسبة 57.9٪ و 23.5٪.
وفقًا لدانييل كيرتس، مديرة المعرض في الشرق الأوسط، فإن الزيادة في المشاركة تُظهر أن المتخصصين في القطاع وصناع السياسات في جميع أنحاء العالم يأخذون مسألة الاستدامة والقضايا البيئية على محمل الجد.
وأضاف أنه من ناحية أخرى، فإن الطلب آخذ في الارتفاع أيضًا على السفر الترفيهي والعمل في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وقال كيرتس أنه سعيد بـ”انضمام مجموعة متنوعة من المتحدثين الوزاريين والصناعيين إلينا في النسخة الثلاثين من معرض سوق السفر العربي 2023″، وأكد أنهم يتطلعون قدما “إلى معرفة الكيفية التي يسعون من خلالها الى تحقيق صافي الصفر في أسواق السياحة الخاصة بهم، حيث نجتمع لعرض الابتكارات والحلول المتطورة التي ستقود الجيل القادم من السفر المستدام في الشرق الأوسط وما خارجه. “
سيضم معرض سوق السفر العربي لعام 2023 أكثر من 2000 عارض و 34000 مشارك من أكثر من 150 دولة. وسيتضمن أيضًا دليل الاستدامة الذي سيزود المشاركين بإطار عمل للتخفيف من الأثر البيئي ودليل تشغيلي لجهود المؤتمر الرامية الى تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2030.
كما وسيتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات التي تركز على قضايا الصناعة المحورية مثل الفنادق والضيافة والطيران والنقل والاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض وسفر الأعمال والاستثمار والسياحة المسؤولة وتنويع القوى العاملة والقطاعات الناشئة مثل الرحلات البحرية والاستجمام والسياحة الثقافية.
سيشهد حدث هذا العام أيضًا عودة مسرح تقنيات السفر، والذي سيسلط الضوء على مساهمات الابتكارات المتطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والميتافيرس، والعملات المشفرة، والبيانات الضخمة، في قيادة نشاطات السياحة المسؤولة بيئيًا.
وسيقدم مركز الاستدامة الجديد تمامًا التابع للمؤتمر جلسات مخصصة لمعرفة أحدث اتجاهات وابتكارات السفر المستدام.
وسيشمل المؤتمر أيضًا مسابقة سوق السفر العربي للشركات الناشئة 2023، وهو حدث تستضيفه شركة “بلج آند بلاي”، حيث يتنافس رواد الأعمال وجهاً لوجه في طرح التكنولوجيا المستدامة.
يهدف إصدار هذا العام من سوق السفر العربي أيضًا إلى استكشاف كيفية تطور اتجاهات السفر المستدامة المبتكرة، مع تسليط الضوء على فرص النمو في مختلف القطاعات الرأسية الرئيسية.
ومن المتوقع أيضًا أن يشارك الخبراء الإقليميون في التباحث حول المستقبل المستدام قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2023 (COP28)، المقرر عقده في نوفمبر من هذا العام، في إكسبو سيتي دبي.